موضوع ...

پروژه Course object

بسم الله الرحمن الرحیم
السلام علیک ایتها الصدیقة الشهیدة
Contents
معنای لغوی : 2
نعمت های ممدوح ومراتب آنها: 2
ُ 2
النِّعَمِ و أعظَمُها 2
العقل خیر المواهب و أفضل نعمة 3
نعمت ظاهر و باطن: 3
تَمامُ النِّعمَةِ 4
نعمت های مغفول: 5
حقیقت نعمت (تاویل): 5
بَابُ أَنَّ النِّعْمَةَ الَّتِی ذَکَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ الْأَئِمَّةُ ع 5
نعمت مذموم: 6
تَتابُعُ النِّعَمِ وَ الاستِدراجُ‏ 6
مَن أنعَمَ اللّهُ عَلَیهِم‏ 9
آداب: 9
شکر نعمت: 9
مدح: 9
ثمرات و آثار: 11
آداب شکر نعمت: 11
بَابُ اسْتِحْبَابِ صَلَاةِ رَکْعَتَیِ الشُّکْرِ عِنْدَ تَجَدُّدِ نِعْمَةٍ وَ کَیْفِیَّتِهَا وَ عِنْدَ لُبْسِ الثَّوْبِ الْجَدِیدِ 12
بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّوَاضُعِ عِنْدَ تَجَدُّدِ النِّعْمَةِ 12
الحَثُّ (ترغیب)عَلى ذِکرِ نِعَمِ اللّهِ‏ 13
إحسانُ مُجاوَرَةِ النِّعَمِ‏ 13
بَابُ التَّجَمُّلِ وَ إِظْهَارِ النِّعْمَةِ 14
معنى کرامة النعمة 15
ما یوجِبُ بَقاءَ النِّعَمِ‏ 16
کفران النعمة 18
ذم الکفران‏ 18
ثمرات و اثرات کفران نعمت: 18
الکفران یزیل النعمة 18
دَورُ الذُّنوبِ فی زَوالِ النِّعمَةِ 19
الاستِعانَةُ بِنِعَمِ اللّهِ عَلى مَعاصیهِ‏ 20

وَ قَالَ ع احْذَرُوا نِفَارَ النِّعَمِ فَمَا کُلُّ شَارِدٍ بِمَرْدُودٍ.
1- از رمیدن و دور شدن نعمتها (بر اثر کفران و ناسپاسى) بترسید که هر گریخته‏اى را بازگشت نمى‏باشد (و هر گریخته‏اى که ممکن است باز نگردد شایسته نیست کارى کرد که بگریزد).

معنای لغوی : نِعْمَة با کسره حرف اوّل بمعنى- نیکوئى و حالت نیکوست. این وزن یعنى- فِعْلَة- بیانگر حالتى است که انسان بر آن حالت است مثل- جلسه- حالتى از نشستن انسان و- رکبة- حالت سوارى بر مرکب است. اما نَعْمَة- با فتحه حرف اول یعنى آسایش و رفاه داشتن ماه واژه‏هاى- ضربه و شتمه- بمعنى یکبار زدن و همگى بر بناى اسم مره است.
بکار بردن نعمت- در مورد نیکوئى کم یا زیاد هر دو بصورت اسم جنس بکار میرود، در آیه گفت:
وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها- ابراهیم/ 34
ترجمه و تحقیق مفردات الفاظ قرآن، ج‏4، ص: 369
و اذْکُرُوا نِعْمَتِیَ‏ الَّتِی‏ أَنْعَمْتُ‏ عَلَیْکُمْ‏- البقره/ 40 و وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی‏- المائده/ 3 و فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ‏- آل عمران/ 174 و آیات زیاد دیگر.
نعمت های ممدوح ومراتب آنها:
ُ
النِّعَمِ و أعظَمُها

  1. الأمالی: قالَ رسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله لِعلیٍّ علیه السلام: قُل‏
    ما أوَّلُ نِعمَةٍ بلاکَ «7» اللّهُ عَزَّ و جلَّ و أنعَمَ علَیکَ بِها؟ قالَ: أن خَلَقَنی جَلّ ثَناؤهُ و لَم أکُ شیئا مَذکورا، قالَ: صَدَقتَ. «8»

  2. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: إنّ مِن النِّعَمِ سَعَةَ المالِ، و أفضَلُ مِن سَعَةِ المالِ صِحَّةُ البَدَنِ، و أفضَلُ مِن صِحَّةِ البَدَنِ تَقوَى القَلبِ. «1»

  3. عنه علیه السلام: إنَّ اللّهَ سبحانَهُ قَدِ امتَنَّ على جَماعَةِ هذهِ الامَّةِ فیما عَقَدَ بَینَهُم مِن حَبلِ هذهِ الالفَةِ الّتی یَنتَقِلونَ فی ظِلِّها، وَ یأوُونَ إلى کَنَفِها، بنِعمَةٍ لا یَعرِفُ أحَدٌ مِن المَخلوقینَ لَها قِیمَةً؛ لأنَّها أرجَحُ مِن کُلِّ ثَمَنٍ، و أجَلُّ مِن کُلِّ خَطَرٍ. «2»

  4. الإمامُ الباقرُ علیه السلام: لا نِعمَةَ کالعافِیَةِ، و لا عافِیَةَ کمُساعَدَةِ التَّوفیقِ. «3»

  5. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: ما أنعَمَ اللّهُ على عَبدٍ أجَلَّ مِن أن لا یَکونَ فی قَلبِهِ مَع اللّهِ عَزَّ و جلَّ غَیرُهُدر کتاب توحید مفضل دارد: فَانْظُرْ إِلَى النِّعْمَةِ عَلَى الْإِنْسَانِ فِی هَذِهِ الْخِلَالِ وَ کَیْفَ مَوْقِعُ الْوَاحِدَةِ مِنْهَا دُونَ الْجَمِیعِ وَ أَعْظَمُ مِنَ النِّعْمَةِ عَلَى الْإِنْسَانِ فِی الْحِفْظِ النِّعْمَةُ فِی النِّسْیَانِ فَإِنَّهُ لَوْ لَا النِّسْیَانُ لَمَا سَلَا أَحَدٌ عَنْ مُصِیبَةٍ وَ لَا انْقَضَتْ لَهُ حَسْرَةٌ وَ لَا مَاتَ لَهُ حِقْدٌ وَ لَا اسْتَمْتَعَ بِشَیْ‏ءٍ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْیَا مَعَ تَذَکُّرِ الْآفَاتِ وَ لَا رَجَاءَ غَفْلَةٍ مِنْ سُلْطَانٍ وَ لَا فَتْرَةَ مِنْ حَاسِدٍ أَ فَلَا تَرَى کَیْفَ جُعِلَ فِی الْإِنْسَانِ الْحِفْظُ وَ النِّسْیَانُ وَ هُمَا مُخْتَلِفَانِ مُتَضَادَّانِ وَ جُعِلَ لَهُ فِی کُلٍّ مِنْهُمَا ضَرْباً مِنَ الْمَصْلَحَةِ وَ مَا عَسَى أَنْ یَقُولَ الَّذِینَ قَسَّمُوا الْأَشْیَاءَ بَیْنَ خَالِقَیْنِ مُتَضَادَّیْنِ فِی هَذِهِ الْأَشْیَاءِ الْمُتَضَادَّةِ الْمُتَبَایَنَةِ وَ قَدْ تَرَاهَا تَجْتَمِعُ‏ عَلَى مَا فِیهِ الصَّلَاحُ وَ الْمَنْفَعَةُ


(1) الخلال جمع خلة بالفتح- و هی الخصلة و الصفة.
(2) سلا الشی‏ء و سلا عنه: نسیه و هجره و طابت نفسه عنه و ذهل عن ذکره.
توحید المفضل، ص: 79

العقل خیر المواهب و أفضل نعمة
334 الْعُقُولُ مَوَاهِبُ الْآدَابُ [الْأَدَبُ‏] مَکَاسِبُ (59/ 1).
تصنیف غرر الحکم و درر الکلم، ص: 51
335 أَفْضَلُ النِّعَمِ الْعَقْلُ (377/ 2).
336 إِنَّ مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ عَقْلًا قَوِیماً وَ عَمَلًا مُسْتَقِیماً فَقَدْ ظَاهَرَ لَدَیْهِ النِّعْمَةَ وَ أَعْظَمَ عَلَیْهِ الْمِنَّةَ (543/ 2).
337 خَیْرُ الْمَوَاهِبِ الْعَقْلُ (420/ 3).
338 مِنْ کَمَالِ النِّعَمِ وُفُورُ الْعَقْلِ (19/ 6).
339 لَا نِعْمَةَ أَفْضَلُ مِنْ عَقْلٍ (385/ 6).
340 الْعَقْلُ یَنْبُوعُ الْخَیْرِ (173/ 1).

نعمت ظاهر و باطن:
الکتاب:
أَ لَمْ تَرَوْا أَنَّ اللّهَ سَخَّرَ لَکُمْ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِی الأَرْضِ وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یُجَادِلُ فِی اللّهِ بِغَیْرِ عِلْمٍ وَ لَا هُدىً وَ لَا کِتَابٍ مُنِیرٍ». «1»

الحدیث:

  1. مجمع البیان عن ابنِ عبّاسٍ: سَألتُ النَّبیَّ صلى الله علیه و آله عن قَولهِ تعالى: «ظاهِرَةً و باطِنَةً» فقالَ: یا بنَ عبّاسٍ، أمّا ما ظَهَرَ فالإسلامُ، و ما سَوَّى اللّهُ مِن خَلقِکَ، و ما أفاضَ علَیکَ مِن الرِّزقِ. و أمّا ما بَطَنَ فسَتَرَ مَساوئَ عَمَلِکَ و لَم یَفضَحْکَ بهِ، یا ابنَ عبّاسٍ، إنّ اللّهَ تعالى یَقولُ: ثلاثَةٌ جَعَلتُهُنَّ لِلمُؤمن‏
    و لَم تَکُن لَهُ: صَلاةُ المُؤمِنینَ علَیهِ مِن بَعدِ انقِطاعِ عَمَلِهِ، و جَعَلتُ لَهُ ثُلثَ مالِهِ اکَفِّرُ بهِ عنهُ خَطایاهُ، و الثّالِثُ: سَتَرتُ مَساوِئَ عمَلِهِ و لَم أفضَحْهُ بشَی‏ءٍ مِنهُ و لَو أبدَیتُها علَیهِ لَنبَذَهُ أهلُهُ فمَن سِواهُم ...
    و قالَ الباقرُ علیه السلام: النِّعمَةُ الظّاهِرَةُ النَّبیُّ صلى الله علیه و آله و ما جاءَ بهِ النَّبیُّ مِن مَعرِفَةِ اللّهِ عَزَّ و جلَّ و تَوحیدِهِ، و أمّا النِّعمَةُ الباطِنَةُ فوَلایَتُنا أهلَ البَیتِ و عَقدُ مَوَدَّتِنا.
    قال الطبرسی قدس سره: و لا تَنافیَ بینَ هذهِ الأقوالِ، و کلُّها نِعَمُ اللّهِ، و یَجوزُ حَملُ الآیةِ علَى الجَمیعِ. «2»
    20398
    . الإمامُ الکاظمُ علیه السلام أیضا: النِّعمَةُ الظّاهِرَةُ الإمامُ الظّاهِرُ، و الباطِنَةُ الإمامُ الغائبُ. «6»

تَمامُ النِّعمَةِ

  1. رسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: مَن أمسى و أصبحَ و عِندَهُ ثَلاثٌ فقد تَمَّت علَیهِ النِّعمَةُ فی الدُّنیا: مَن أصبَحَ و أمسى مُعافىً فی بَدَنِهِ، آمِنا فی سَرْبِهِ، عِندَهُ قُوتُ یَومِهِ، فإن کانَت عِندَه‏
    الرّابِعَةُ فَقد تَمَّت علَیهِ النِّعمَةُ فی الدُّنیا و الآخِرَةِ؛ و هُو الإیمانُ. «3»

                 میزان الحکمه، ج‏12، ص: 297
    

  2. سنن الترمذی: قالَ رسول اللّه صلى الله علیه و آله لرجُلٍ یَدعو و یَسألُ اللّهَ تَمامَ النِّعمَةِ: أیُّ شَی‏ءٍ تَمامُ النِّعمَةِ؟ قالَ: دَعوَةٌ دَعَوتُ بها أرجو بها الخَیرَ. قالَ: فإنَّ مِن تَمامِ النِّعمَةِ دُخولَ الجَنَّةِ و الفَوزَ مِن النّارِ. «1»

  3. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: مِن کمالِ النِّعَمِ وُفورُ العَقلِ. «2»

  4. عنه علیه السلام: کُلُّ نَعیمٍ دُونَ الجَنَّةِ فهُو مَحقُورٌ، و کلُّ بَلاءٍ دُونَ النّارِ عافیَةٌ. «3»

  5. عنه علیه السلام: بالتَّواضُعِ تَتِمُّ النِّعمَةُ. «4»

  6. عنه علیه السلام: استَتِمُّوا نِعمَةَ اللّهِ علَیکُم بالصَّبرِ على طاعةِ اللّهِ، و المُحافَظَةِ على ما استَحفَظَکُم مِن کِتابِهِ. «5»

  7. عنه علیه السلام: استَتِمُّوا نِعمَ اللّهِ علَیکُم بالصَّبرِ على طاعَتِهِ، و المُجانَبَةِ لِمَعصیَتِهِ. «6»

  8. عنه علیه السلام: أحمَدُهُ استِتماما لنِعمَتِهِ، و استِسلاما لِعزَّتِهِ، و استِعصاما مِن مَعصیَتِهِ. «1»

  9. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: النَّعیمُ فی الدُّنیا الأمنُ و صِحَّةُ الجِسمِ، و تَمامُ النِّعمَةِ فی الآخِرَةِ دُخولُ الجَنَّةِ، و ما تَمَّتِ النِّعمَةُ على عَبدٍ قَطُّ لَم یَدخُلِ الجَنَّةَ. «2»
    نعمت های مغفول:

  10. رسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: نِعمَتانِ مَفتونٌ فیهِما کَثیرٌ مِن النّاسِ: الفَراغُ و الصِّحَّةُ. «1»

  11. عنه صلى الله علیه و آله: الصِّحَّةُ و الفَراغُ نِعمَتانِ مَکفُورَتانِ. «2»

  12. عنه صلى الله علیه و آله: نِعمَتانِ مَکفورَتانِ: الأمنُ و العافِیَةُ. «3»

  13. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: مَن کانَ فی النِّعمَةِ جَهِلَ قَدرَ البَلِیَّةِ. «4»

  14. عنه علیه السلام: إنّما یُعرَفُ قَدرُ النِّعَمِ بمُقاساةِ ضِدِّها. «5»

  15. الإمامُ الحسنُ علیه السلام: تُجهَلُ النِّعَمُ ما أقامَت، فإذا وَلَّت عُرِفَت. «6»

  16. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: کَم مِن مُنعَمٍ علَیهِ و هُو لا یَعلَمُ! «7»
    حقیقت نعمت (تاویل):

بَابُ أَنَّ النِّعْمَةَ الَّتِی ذَکَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابِهِ الْأَئِمَّةُ ع‏
1- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بِسْطَامَ بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَبْدِیِّ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْکَافِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع‏ مَا بَالُ أَقْوَامٍ غَیَّرُوا سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَدَلُوا عَنْ وَصِیِّهِ لَا یَتَخَوَّفُونَ أَنْ یَنْزِلَ بِهِمُ الْعَذَابُ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ- أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ کُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ‏ ثُمَّ قَالَ نَحْنُ النِّعْمَةُ الَّتِی أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَ بِنَا یَفُوزُ مَنْ فَازَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ.
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ‏ فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ‏ أَ بِالنَّبِیِّ أَمْ بِالْوَصِیِّ تُکَذِّبَانِ نَزَلَتْ فِی الرَّحْمَنِ.
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِی یُوسُفَ الْبَزَّازِ قَالَ: تَلَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هَذِهِ الْآیَةَ- فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ‏ قَالَ أَ تَدْرِی مَا آلَاءُ اللَّهِ قُلْتُ لَا قَالَ هِیَ أَعْظَمُ نِعَمِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ هِیَ وَلَایَتُنَا.
4- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ کُفْراً الْآیَةَ قَالَ عَنَى بِهَا قُرَیْشاً قَاطِبَةً الَّذِینَ عَادَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ نَصَبُوا لَهُ الْحَرْبَ وَ جَحَدُوا وَصِیَّةَ وَصِیِّهِ.


(1) إبراهیم: 34.
(2) الرحمن: 12.
(3) الأعراف: 68، و هی هکذا «فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ».

نعمت مذموم:

تَتابُعُ النِّعَمِ وَ الاستِدراجُ‏
الکتاب:
وَ لَا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ خَیْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ لِیَزْدَادُوا إِثْما وَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِینٌ». «1»

الحدیث:

  1. رسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: إیّاکُم و التَّنعُّمَ؛ فإنَّ عِبادَ اللّهِ لَیسوا بالمُتَنعِّمینَ. «2»

  2. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: یا بنَ آدمَ، إذا رَأیتَ ربَّکَ سبحانَهُ یُتابِعُ علَیکَ نِعمَهُ و أنتَ تَعصیهِ فاحذَرْهُ. «3»

  3. عنه علیه السلام: کَم مِن مُبتَلىً بالنَّعماءِ! «4»

  4. عنه علیه السلام: کَم مِن مُستَدرَجٍ بالإحسانِ إلَیهِ، و مَغرورٍ بالسَّترِ علَیهِ، و مَفتونٍ بحُسنِ القَولِ فیهِ! و ما ابتَلَى اللّهُ أحدا بمِثلِ الإملاءِ لَهُ. «5»

  5. عنه علیه السلام: أیُّها النّاسُ، لِیَرَکُمُ اللّهُ مِن النِّعمَةِ وَجِلِینَ کما یَراکُم مِن النِّقمَةِ فَرِقِینَ؛ إنّهُ مَن وُسِّعَ علَیهِ فی ذاتِ یَدِهِ فلَم یَرَ ذلکَ استِدراجا فَقد أمِنَ مَخُوفا، و مَن ضُیِّقَ علَیهِ فی ذاتِ یَدِهِ فلَم یَرَ ذلکَ اختِبارا فَقد ضَیَّعَ مَأمولًا. «1»

  6. عنه علیه السلام: رُبَّ مُنعَمٍ علَیهِ فی نفسِهِ مُستَدرَجٌ بالإحسانِ إلَیهِ، و رُبَّ مُبتَلىً عِند النّاسِ مَصنوعٌ لَهُ. «2»

  7. عنه علیه السلام: رُبَّ مُنعَمٍ علَیهِ مُستَدرَجٌ بالنُّعمى، و رُبَّ مُبتَلىً مَصنوعٌ لَهُ بالبَلوى. «3»

  8. عنه علیه السلام فی صِفَةِ أهلِ الدُّنیا: سَلَکَت بهِمُ الدُّنیا طَریقَ العَمى، و أخَذَت بأبصارِهِم عن مَنارِ الهُدى، فَتاهُوا فی حَیرَتِها، و غَرِقوا فی نِعمَتِها، و اتَّخَذوها رَبّا. «4»

  9. عنه علیه السلام: اتَّقُوا سَکَراتِ النِّعمَةِ، و احذَروا بَوائقَ النِّقمَةِ. «5»

  10. عنه علیه السلام فی ذِکرِ المَلاحِمِ: ذاکَ حَیثُ تَسکُرونَ مِن غَیرِ شَرابٍ، بَل مِن النِّعمَةِ و النَّعیمِ. «1»

  11. عنه علیه السلام: نَسألُ اللّهَ سبحانَهُ أن یَجعَلَنا و إیّاکُم مِمَّن لا تُبطِرُهُ نِعمَةٌ، و لا تُقَصِّرُ (تَقتَصِروا) بهِ عَن طاعَةِ ربِّهِ غایَةٌ، و لا تَحُلُّ بِه بَعدَ المَوتِ نَدامَةٌ و لا کآبَةٌ. «2»

  12. الإمامُ الحسینُ علیه السلام: الاستِدراجُ مِن اللّهِ سبحانَهُ لِعَبدِهِ أن یُسبِغَ علَیهِ النِّعَمَ و یَسلُبَهُ الشُّکرَ. «3»

  13. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: کَم مِن مَغرورٍ بما قَد أنعَمَ اللّهُ علَیهِ، و کَم مِن مُستَدرَجٍ بِسَترِ اللّهِ علَیهِ، و کَم مِن مَفتونٍ بثَناءِ النّاسِ علَیهِ! «4»

  14. عنه علیه السلام لمّا قالَ لَهُ قائلٌ: سَألتُ اللّهَ أن یَرزُقَنی مالًا و ولدا و دارا فرَزَقَنی، و قد خِفتُ أن یکونَ ذلکَ استِدراجا: أما و اللّهِ مَعَ الحَمدِ فلا. «5»

  15. عنه علیه السلام فی قولهِ تعالى: «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ» «6»: هُو العَبدُ یُذنِب‏
    الذّنبَ، فتُجَدَّدُ لَهُ النِّعمَةُ مَعهُ، تُلهیهِ تِلکَ النِّعمَةُ عنِ الاستِغفارِ مِن ذلکَ الذَّنبِ. «7»

. عنه علیه السلام لَمّا سُئلَ عنِ الاستِدراجِ: هُو العَبدُ یُذنِبُ الذَّنبَ، فیُملى لَهُ و یُجَدَّدُ لَهُ عِندَها النِّعَمُ، فتُلهیهِ عنِ الاستِغفارِ مِن الذُّنوبِ، فهُو مُستَدرَجٌ مِن حَیثُ لا یَعلَمُ. «1»

  1. الأمالی للمفید عن زیدِ الشحّام: سَمِعتُ أبا عبدِ اللّه جَعفرَ بنَ محمّدٍ علیه السلام یقولُ: احذَروا سَطَواتِ اللّهِ باللَّیلِ و النَّهارِ، فقُلتُ: و ما سَطَواتُ اللّهِ؟ فقالَ: أخْذُهُ علَى المَعاصی. «2»
    میزان الحکمه، ج‏12، ص: 293

  2. سنن أبی داوود عن أبی الأحوَصِ عن أبیهِ: أتَیتُ النَّبیَّ صلى الله علیه و آله فی ثَوبٍ دُونٍ، فقالَ: أ لکَ مالٌ؟ قالَ: نَعَم. قالَ: مِن أیِّ المالِ؟ قالَ: قد آتانیَ اللّهُ مِن الإبِلِ و الغَنَمِ و الخَیلِ و الرَّقیقِ. قالَ: فإذا آتاکَ اللّهُ مالًا فلیُرَ أثَرُ نِعمَةِ اللّهِ علَیکَ و کَرامَتُهُ. «1»

  3. الإمامُ علیٌّ علیه السلام من کِتابهِ إلَى الحارِثِ الهَمْدانیِّ: و استَصلِحْ کلَّ نِعمَةٍ أنعَمَها اللّهُ علَیکَ، و لا تُضَیِّعَنَّ نِعمَةً مِن نِعَمِ اللّهِ عِندَکَ، و لْیُرَ علَیکَ أثَرُ ما أنعَمَ اللّهُ بهِ علَیکَ. «2»

  4. الکافی: قال علیٌّ علیه السلام فی احتِجاجِهِ على عاصِمِ بنِ زِیادٍ حِینَ لَبِسَ العَباءَ و تَرَکَ المُلاءَ، و شَکاهُ أخوهُ الرَّبیعُ بنُ زِیادٍ إلى أمیرِ المؤمِنینَ علیه السلام أنّهُ قد غَمَّ أهلَهُ و أحزَنَ وُلدَهُ بذلکَ: علَیَّ بِعاصِمِ بنِ زِیادٍ، فجِی‏ءَ بهِ، فلَمّا رآهُ عَبَسَ فی وَجهِهِ، فقالَ لَهُ: أ ما استَحیَیتَ مِن أهلِکَ؟ أ ما رَحِمتَ وُلدَک؟! أ تَرَى اللّهَ أحَلَّ لکَ الطَّیِّباتِ و هُو یَکرَهُ أخذَکَ مِنها، أنتَ أهوَنُ علَى اللّهِ مِن ذلکَ، أ وَ لَیس اللّهُ یقولُ: «و الأرْضَ وَضَعَها لِلأنامِ فِیها فاکِهَةٌ و النَّخْلُ ذاتُ الأکْمامِ» أ وَ لَیس‏
    (اللّهُ) یقولُ: «مَرَجَ البَحْرَینِ یَلتَقیانِ
    بَیْنَهُما بَرْزَخٌ لا یَبْغِیانِ إلى قَولهِ یَخْرُجُ مِنْهُما اللّؤلؤُ و المَرْجانُ» «3» فبِاللّهِ لَابتِذالُ نِعَمِ اللّهِ بالفِعالِ أحَبُّ إلَیهِ مِن ابتِذالِها بالمَقالِ، و قد قالَ اللّهُ عَزَّ و جلَّ: «و أمّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ». فقالَ عاصِمٌ: یا أمیرَ المؤمِنینَ، فعلى ما اقتَصَرتَ فی مَطعَمِکَ علَى الجُشوبَةِ و فی مَلبَسِکَ علَى الخُشونَةِ؟! فقالَ: وَیحَکَ! إنّ اللّهَ عَزَّ و جلَّ فَرَضَ على أئمَّةِ العَدلِ أن یُقَدِّروا أنفُسَهُم بِضَعَفَةِ النّاس، کَیلا یَتَبیَّغَ «4» بالفَقیرِ فَقرُهُ، فألقى عاصِمُ ابنُ زِیادٍ العَباءَ و لَبِسَ المُلاءَ. «5»
    میزان الحکمه، ج‏12، ص: 294

  5. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: إنّ اللّهَ جَمیلٌ یُحِبُّ الجَمالَ، و یُحِبُّ أن یَرى أثَرَ النِّعمَةِ على عَبدِهِ. «1»

  6. عنه علیه السلام مِن کِتابهِ إلى مُعاویَةَ: أ لا تَرى غیرَ مُخبِرٍ لَکَ، و لکنْ بنِعمَةِ اللّهِ احَدِّثُ أنّ قَوما استُشهِدوا فی سَبیلِ اللّهِ تعالى مِن المُهاجِرینَ و الأنصارِ، و لِکُلٍّ فَضلٌ، حتّى إذا استُشهِدَ شَهیدُنا قِیلَ: سَیِّدُ الشُّهَداءِ؟! «2»

. الإمامُ الحسینُ علیه السلام فی قولِهِ تعالى: «و أمّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فحَدِّثْ» أمرَهُ أن یُحَدِّثَ بما أنعَمَ اللّهُ بهِ علَیهِ فی دِینِهِ. «1»

  1. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إذا أنعَمَ اللّهُ على عَبدِهِ بنِعمَةٍ فظَهَرَت علَیهِ سُمِّیَ حَبیبَ اللّهِ مُحَدِّثا بنِعمَةِ اللّهِ، و إذا أنعَمَ اللّهُ على عَبدٍ بِنِعمَةٍ فلَم تَظهَرْ علَیهِ سُمِّیَ بَغیضَ اللّهِ مُکَذِّبا بنِعمَةِ اللّهِ. «2»

  2. عنه علیه السلام: إنّی لَأکرَهُ لِلرّجُلِ أن یَکونَ علَیهِ نِعمَةٌ مِن اللّهِ فلا یُظهِرُها. «3»

  3. عنه علیه السلام: إنّ اللّهَ تعالى یُحِبُّ الجَمالَ و التَّجمیلَ، و یُبغِضُ البُؤسَ و التَّباؤسَ، فإنّ اللّهَ عَزَّ و جلَّ إذا أنعَمَ على عَبدٍ نِعمَةً أحَبَّ أن یَرى علَیهِ أثَرَها. قیلَ: و کیفَ ذلکَ؟ قالَ: یُنَظِّفُ ثَوبَهُ، و یُطَیِّبُ رِیحَهُ، و یُجَصِّصُ دارَهُ، و یَکنُسُ أفنِیَتَهُ، حتّى إنّ السِّراجَ قَبلَ مَغیبِ الشَّمسِ یَنفی الفَقرَ و یَزیدُ فی الرِّزقِ. «4»

  4. عنه علیه السلام فی قولِهِ تعالى: «و أمّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فحَدِّثْ»: الّذی أنعَمَ علَیکَ بما فَضَّلَکَ،
    و أعطاکَ و أحسَنَ إلَیکَ. فحَدَّثَ بدِینِهِ و ما أعطاهُ اللّهُ و ما أنعَمَ بهِ علَیهِ. «5»

  5. مجمع البیان أیضا: مَعناهُ اذکُرْ نِعمَةَ اللّهِ و أظهِرْها و حَدِّثْ بها، و فی الحدیثِ: «مَن لَم یَشکُرِ النّاسَ لَم یَشکُرِ اللّهَ، و مَن لَم یَشکُرِ القَلیلَ لَم یَشکُرِ الکَثیرَ، و التَّحَدُّثُ بنِعمَةِ اللّهِ شُکرٌ و تَرکُهُ کُفرٌ» ... قالَ الصّادقُ علیه السلام: مَعناهُ فحَدِّثْ بما أعطاکَ اللّهُ و فَضَّلَکَ و رَزَقَکَ و أحسَنَ إلَیکَ و هَداکَ. «1»

  6. الکافی عن هارونِ بنِ مسلم عن برید بن معاویة: قال أبو عبد اللّه علیه السلام لِعُبَیدِ بنِ زِیادٍ: إظهارُ النّعمَةِ أحَبُّ إلَى اللّهِ مِن صِیانَتِها، فإیّاکَ أن تَتَزَیَّنَ إلّا فی أحسَنِ زِیِّ قَومِکَ، قالَ: فما رُئیَ عُبَیدٌ إلّا فی أحسَنِ زِیِّ قَومِهِ حتّى ماتَ. «2»

مَن أنعَمَ اللّهُ عَلَیهِم‏

  1. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: جاءَ رجُلٌ مِن الأنصارِ إلَى النَّبیِّ صلى الله علیه و آله فقالَ: یا رسولَ اللّهِ، ما أستَطیعُ فِراقَکَ، و إنّی لَأدخُلُ مَنزِلی فأذکُرُکَ فأترُکُ ضَیعَتی، و اقبِلُ حتّى أنظُرَ إلَیکَ حُبّا لکَ، فذَکَرتُ إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ و ادخِلتَ الجَنّةَ فرُفِعتَ فی أعلى عِلِّیِّینَ، فکَیفَ لی بِکَ یا نَبیَّ اللّهِ؟ فنَزَلَت: «و مَن یُطِعِ اللّهَ و الرَّسُولَ ...» فدَعا النَّبیُّ صلى الله علیه و آله الرّجُلَ فَقَرأها علَیهِ و بَشَّرَهُ بذلکَ. «4»

  2. بحار الأنوار عن سلیمانِ الدیلمی: کنتُ عندَ أبی عَبدِ اللّه علیه السلام إذ دَخَلَ علَیهِ أبو بَصیرٍ و قَد أخَذَهُ النَّفَسُ فَلَمّا أن أخَذَ مجلِسَهُ قالَ أبو عبدِ اللّهِ علیه السلام: یا أبا محمّدٍ؛ ما هذهِ النَّفَسُ العالِی؟! قال: جُعِلتُ فِداکَ یا بنَ رسولِ اللّهِ کَبِرَت سِنِّی، و دَقَّ عَظمی، و اقتَرَبَ أجَلی، و لَستُ أدری ما أرِدُ علَیهِ مِن أمرِ آخِرَتی.
    فقالَ أبو عبدِ اللّهِ علیه السلام: یا أبا محمّدٍ، و إنّکَ لَتَقولُ هذا؟! فقالَ: و کَیفَ لا أقولُ هذا؟! فذَکرَ کلاما، ثُمّ قالَ: یا أبا محمّدٍ، لَقد ذَکرَ (کَ) اللّهُ فی کِتابِهِ المُبینِ: «اولئکَ مَعَ الّذِینَ أنْعَمَ اللّهُ علَیْهِم مِنَ النَّبیِّینَ ...» فرَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله فی الآیةِ «النَّبیِّینَ»، و نَحنُ فی هذا المَوضِعِ «الصِّدِّیقینَ و الشُّهَداءِ»، و أنتُمُ الصّالِحونَ، فتَسَمُّوا بالصَّلاحِ کما سَمّاکُمُ اللّهُ یا أبا محمّدٍ. «1»

آداب:
شکر نعمت:
مدح:

  • بَابُ اسْتِحْبَابِ السُّجُودِ لِلشُّکْرِ وَ إِطَالَتِهِ وَ إِلْصَاقِ الْخَدَّیْنِ بِالْأَرْضِ عِنْدَ حُصُولِ النِّعَمِ وَ دَفْعِ النِّقَمِ وَ عِنْدَ تَذَکُّرِ نِعْمَةِ اللَّهِ وَ لَوْ بِالْإِیمَاءِ مَعَ الِانْحِنَاءِ عِنْدَ خَوْفِ الشُّهْرَةِ
    8590- 1- مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص کَانَ فِی سَفَرٍ یَسِیرُ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ إِذْ نَزَلَ فَسَجَدَ خَمْسَ سَجَدَاتٍ فَلَمَّا رَکِبَ قَالُوا یَا

وسائل الشیعة، ج‏7، ص: 19
رَسُولَ اللَّهِ- إِنَّا رَأَیْنَاکَ صَنَعْتَ شَیْئاً لَمْ تَصْنَعْهُ فَقَالَ نَعَمْ اسْتَقْبَلَنِی جَبْرَئِیلُ- فَبَشَّرَنِی بِبِشَارَاتٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَسَجَدْتُ شُکْراً لِلَّهِ لِکُلِّ بُشْرَى سَجْدَةً.
8592- 3- وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَى عَنْ یُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا ذَکَرَ أَحَدُکُمْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلْیَضَعْ خَدَّهُ عَلَى التُّرَابِ شُکْراً لِلَّهِ فَإِنْ کَانَ رَاکِباً فَلْیَنْزِلْ فَلْیَضَعْ خَدَّهُ عَلَى التُّرَابِ وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ یَقْدِرُ عَلَى النُّزُولِ لِلشُّهْرَةِ فَلْیَضَعْ خَدَّهُ عَلَى قَرَبُوسِهِ فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ فَلْیَضَعْ خَدَّهُ عَلَى کَفِّهِ ثُمَّ لْیَحْمَدِ اللَّهَ عَلَى مَا أَنْعَمَ عَلَیْهِ.
8593- 4- وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ قَالَ: کُنْتُ أَسِیرُ مَعَ أَبِی الْحَسَنِ ع فِی بَعْضِ أَطْرَافِ الْمَدِینَةِ- إِذْ ثَنَى رِجْلَهُ عَنْ دَابَّتِهِ فَخَرَّ سَاجِداً فَأَطَالَ وَ أَطَالَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ رَکِبَ دَابَّتَهُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَدْ أَطَلْتَ السُّجُودَ فَقَالَ إِنِّی ذَکَرْتُ نِعْمَةً أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَیَّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَشْکُرَ رَبِّی.
8595- 6- وَ فِی الْمَجَالِسِ وَ الْأَخْبَارِ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُحَسِّنٍ عَنْ إِدْرِیسَ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ کَامِلٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ أَبِیهِ الرَّبِیعِ بْنِ یُونُسَ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ سَجْدَةِ الشُّکْرِ الَّتِی سَجَدَهَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع مَا کَانَ سَبَبُهَا فَذَکَرَ حَدِیثاً طَوِیلًا فِی آخِرِهِ أَنَّ جَبْرَئِیلَ ع- نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ- هَذَا ابْنُ عَمِّکَ عَلِیٌّ إِلَى أَنْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَکَ سَیِّدَ الْأَنْبِیَاءِ وَ جَعَلَ عَلِیّاً سَیِّدَ الْأَوْصِیَاءِ وَ خَیْرَهُمْ وَ جَعَلَ الْأَئِمَّةَ مِنْ ذُرِّیَّتِکُمَا قَالَ فَأَخْبَرَ عَلِیّاً ع بِذَلِکَ فَسَجَدَ عَلِیٌّ ع لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ جَعَلَ یُقَلِّبُ وَجْهَهُ عَلَى الْأَرْضِ شُکْراً.
8596- 7- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ فِی ثَوَابِ الْأَعْمَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ ذَرِیحٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَیُّمَا مُؤْمِنٍ سَجَدَ سَجْدَةً لِشُکْرِ نِعْمَةٍ فِی غَیْرِ صَلَاةٍ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَیِّئَاتٍ وَ رَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ فِی الْجِنَانِ‏ .
8597- 8- وَ فِی الْعِلَلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‏

وسائل الشیعة، ج‏7، ص: 21
یَعْقُوبَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ ع‏ إِنَّ أَبِی عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ ع- مَا ذَکَرَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ نِعْمَةً عَلَیْهِ إِلَّا سَجَدَ وَ لَا قَرَأَ آیَةً مِنْ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهَا سُجُودٌ إِلَّا سَجَدَ وَ لَا دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ سُوءاً یَخْشَاهُ أَوْ کَیْدَ کَائِدٍ إِلَّا سَجَدَ وَ لَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةٍ مَفْرُوضَةٍ إِلَّا سَجَدَ وَ لَا وُفِّقَ لِإِصْلَاحٍ بَیْنَ اثْنَیْنِ إِلَّا سَجَدَ وَ کَانَ أَثَرُ السُّجُودِ فِی جَمِیعِ مَوَاضِعِ سُجُودِهِ فَسُمِّیَ السَّجَّادَ لِذَلِکَ.
8598- 9- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِی بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ الْهَیْثَمِ بْنِ أَبِی مَسْرُوقٍ النَّهْدِیِّ جَمِیعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْمَدِینَةِ- وَ هُوَ رَاکِبٌ حِمَارَهُ فَنَزَلَ وَ قَدْ کُنَّا صِرْنَا إِلَى السُّوقِ أَوْ قَرِیباً مِنْهُ قَالَ فَنَزَلَ فَسَجَدَ وَ أَطَالَ السُّجُودَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَیَّ فَقُلْتُ لَهُ رَأَیْتُکَ نَزَلْتَ فَسَجَدْتَ فَقَالَ إِنِّی ذَکَرْتُ نِعْمَةً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ - قَالَ قُلْتُ: قَرِیباً مِنَ السُّوقِ وَ النَّاسُ یَجِیئُونَ وَ یَذْهَبُونَ فَقَالَ إِنَّهُ لَمْ یَرَنِی أَحَدٌ غَیْرُکَ.

ثمرات و آثار:

  1. عنه علیه السلام: أحسَنُ النّاسِ حالًا فی النِّعَمِ مَنِ استَدامَ حاضِرَها بالشُّکرِ، و ارتَجَعَ فائتَها بالصَّبرِ. «3»

  2. عنه علیه السلام: إذا وصَلَت إلَیکُم أطرافُ النِّعَمِ فلا تُنَفِّروا أقصاها بقِلَّةِ الشُّکرِ. «4»
    [3047] - وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِیدٍ

الفصول المهمة فی أصول الأئمة (تکملة الوسائل)، ج‏3، ص: 331
عَنْ بَکْرِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ‏ یَا إِسْحَاقُ، مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ فَعَرَفَهَا بِقَلْبِهِ وَ جَهَرَ بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَیْهَا، فَفَرَغَ حَتَّى یُؤْمَرَ بِالْمَزِیدِ.
7505 کُفْرُ النِّعْمَةِ مُزِیلُهَا وَ شُکْرُهَا مُسْتَدِیمُهَا (627/ 4).
20618- 2- وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَکْتُوبٌ فِی التَّوْرَاةِ اشْکُرْ مَنْ أَنْعَمَ عَلَیْکَ وَ أَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَکَرَکَ فَإِنَّهُ لَا زَوَالَ لِلنَّعْمَاءِ إِذَا شُکِرَتْ وَ لَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا کُفِرَتْ الشُّکْرُ زِیَادَةٌ فِی النِّعَمِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْغِیَرِ.

آداب شکر نعمت:
8594- 5- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ‏ إِذَا ذَکَرْتَ نِعْمَةَ اللَّهِ‏

وسائل الشیعة، ج‏7، ص: 20
عَلَیْکَ وَ کُنْتَ فِی مَوْضِعٍ لَا یَرَاکَ أَحَدٌ فَأَلْصِقْ خَدَّکَ بِالْأَرْضِ وَ إِذَا کُنْتَ فِی مَلَإٍ مِنَ النَّاسِ فَضَعْ یَدَکَ عَلَى أَسْفَلِ بَطْنِکَ وَ احْنِ ظَهْرَکَ- وَ لْیَکُنْ تَوَاضُعاً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ ذَلِکَ أَحَبُّ وَ یُرَى أَنَّ ذَلِکَ غَمْزٌ وَجَدْتَهُ فِی أَسْفَلِ بَطْنِکَ.

بَابُ اسْتِحْبَابِ صَلَاةِ رَکْعَتَیِ الشُّکْرِ عِنْدَ تَجَدُّدِ نِعْمَةٍ وَ کَیْفِیَّتِهَا وَ عِنْدَ لُبْسِ الثَّوْبِ الْجَدِیدِ
10258- 1- مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَبِی إِسْمَاعِیلَ السَّرَّاجِ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ: فِی صَلَاةِ الشُّکْرِ إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْکَ بِنِعْمَةٍ فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِی الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْکِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ- وَ تَقْرَأُ فِی الثَّانِیَةِ بِفَاتِحَةِ الْکِتَابِ- وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ- وَ تَقُولُ فِی الرَّکْعَةِ الْأُولَى فِی رُکُوعِکَ وَ سُجُودِکَ الْحَمْدُ لِلَّهِ شُکْراً شُکْراً وَ حَمْداً- وَ تَقُولُ فِی الرَّکْعَةِ الثَّانِیَةِ فِی رُکُوعِکَ وَ سُجُودِکَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی اسْتَجَابَ دُعَائِی وَ أَعْطَانِی مَسْأَلَتِی.
وَ رَوَاهُ الشَّیْخُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ‏

بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّوَاضُعِ عِنْدَ تَجَدُّدِ النِّعْمَةِ
20502- 1- مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِی حَدِیثِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ- مَعَ النَّجَاشِیِّ مَلِکِ الْحَبَشَةِ- أَنَّ النَّجَاشِیَّ قَالَ إِنَّا نَجِدُ فِیمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى عِیسَى ع- أَنَّ مِنْ حَقِّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ یُحْدِثُوا لِلَّهِ تَوَاضُعاً عِنْدَ مَا یُحْدِثُ لَهُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَلَمَّا بَلَغَ النَّبِیَّ ص قَالَ لِأَصْحَابِهِ إِنَّ الصَّدَقَةَ تَزِیدُ صَاحِبَهَا کَثْرَةً فَتَصَدَّقُوا یَرْحَمْکُمُ اللَّهُ وَ إِنَّ التَّوَاضُعَ یَزِیدُ صَاحِبَهُ رِفْعَةً فَتَوَاضَعُوا یَرْفَعْکُمُ اللَّهُ وَ إِنَّ الْعَفْوَ یَزِیدُ صَاحِبَهُ عِزّاً فَاعْفُوا یُعِزَّکُمُ اللَّهُ.
.
ان کل نعمة، یجزی فی شکرها الاعتراف بها و قول: الحمد لله‏
[3046] - مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ فِی ثَوَابِ الْأَعْمَالِ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَى، عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَقُولُ: مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ بَالِغَةٍ مَا بَلَغَتْ فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَیْهَا إِلَّا کَانَ حَمْدُهُ لِلَّهِ أَفْضَلَ مِنْ تِلْکَ النِّعْمَةَ وَ أَعْظَمَ وَ أَوْزَنَ.
[3048] - وَ فِی الْخِصَالِ عَنْ أَبِیهِ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ قَالَ:
سَمِعْتُهُ یَقُولُ: شُکْرُ کُلِّ نِعْمَةٍ وَ إِنْ عَظُمَتْ أَنْ تَحْمَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.

الحَثُّ (ترغیب)عَلى ذِکرِ نِعَمِ اللّهِ‏

  1. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: فبَعَثَ فیهِم رُسُلَهُ، و واتَرَ إلَیهِم أنبیاءَهُ، لِیَستأدُوهُم مِیثاقَ فِطرَتِهِ، و یُذَکِّروهُم مَنسِیَّ نِعمَتِهِ. «4»

  2. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام فى قوله تعالى: «وَ ذَکرِّهُم بأیّام اللّه»: بِآلائهِ، یَعنی نِعَمَهُ. «5»
    إحسانُ مُجاوَرَةِ النِّعَمِ‏

  3. رسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: أحسِنوا مُجاوَرَةَ النِّعَمِ؛ لا تُمِلُّوها و لا تُنَفِّروها؛ فإنّها قَلّما نَفَرَت مِن قَومٍ فعادَت إلَیهِم. «1»

  4. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: أحسِنوا صُحبَةَ النِّعَمِ قَبلَ فِراقِها؛ فإنّها تَزولُ و تَشهَدُ على صاحِبِها بما عَمِلَ فیها. «2»

  5. عنه علیه السلام: احذَروا نِفارَ النِّعَمِ؛ فما کلُّ شارِدٍ بمَردُودٍ. «3»

  6. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: أحسِنوا جِوارَ النِّعَمِ، و احذَروا أن تَنتَقِلَ عَنکُم إلى غَیرِکُم، أما إنّها لَم تَنتَقِلْ عَن أحَدٍ قَطُّ فکادَت أن تَرجِعَ إلَیهِ. «4»

  7. الإمامُ الرِّضا علیه السلام: أحسِنوا جِوارَ النِّعَمِ؛ فإنّها وَحشِیَّةٌ ما نَأَت «5» عَن قَومٍ فعادَت إلَیهِم. «6»

  8. الإمامُ الهادی علیه السلام: ألقُوا النِّعَمَ بحُسن‏
    مُجاوَرَتِها؛ و التَمِسوا الزِّیادَةَ فیها بالشُّکرِ علَیها، و اعلَموا أنّ النَّفسَ أقبَلُ شی‏ءٍ لِما اعطِیَت، و أمنَعُ شَی‏ءٍ لِما مُنِعَت. «7»

بَابُ التَّجَمُّلِ وَ إِظْهَارِ النِّعْمَةِ
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع‏ إِنَّ اللَّهَ جَمِیلٌ یُحِبُّ الْجَمَالَ وَ یُحِبُّ أَنْ یَرَى أَثَرَ النِّعْمَةِ عَلَى عَبْدِهِ.
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ بِنِعْمَةٍ فَظَهَرَتْ عَلَیْهِ سُمِّیَ حَبِیبَ اللَّهِ مُحَدِّثاً بِنِعْمَةِ اللَّهِ وَ إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ فَلَمْ تَظْهَرْ عَلَیْهِ سُمِّیَ بَغِیضَ اللَّهِ مُکَذِّباً بِنِعْمَةِ اللَّهِ.
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ بَیَّاعِ الْقَلَانِسِ قَالَ: مَرَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَلَى رَجُلٍ قَدِ ارْتَفَعَ صَوْتُهُ عَلَى رَجُلٍ یَقْتَضِیهِ شَیْئاً یَسِیراً فَقَالَ بِکَمْ تُطَالِبُهُ قَالَ بِکَذَا وَ کَذَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ مَا بَلَغَکَ أَنَّهُ کَانَ یُقَالُ لَا دِینَ لِمَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ.
4- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ بِنِعْمَةٍ أَحَبَّ أَنْ یَرَاهَا عَلَیْهِ لِأَنَّهُ جَمِیلٌ یُحِبُّ الْجَمَالَ.
الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏6، ص: 439
5- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَجُلًا شَعِثاً شَعْرُ رَأْسِهِ وَسِخَةً ثِیَابُهُ سَیِّئَةً حَالُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الدِّینِ الْمُتْعَةُ وَ إِظْهَارُ النِّعْمَةِ.
6- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ بِئْسَ الْعَبْدُ الْقَاذُورَةُ .
7- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: رَآنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا أَحْمِلُ بَقْلًا فَقَالَ یُکْرَهُ لِلرَّجُلِ السَّرِیِ‏ أَنْ یَحْمِلَ الشَّیْ‏ءَ الدَّنِیَّ فَیُجْتَرَأَ عَلَیْهِ.
8- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَکِیمٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ النَّاسَ یَرْوُونَ أَنَّ لَکَ مَالًا کَثِیراً فَقَالَ مَا یَسُوؤُنِی ذَاکَ إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع مَرَّ ذَاتَ یَوْمٍ عَلَى نَاسٍ شَتَّى مِنْ قُرَیْشٍ وَ عَلَیْهِ قَمِیصٌ مُخَرَّقٌ فَقَالُوا أَصْبَحَ عَلِیٌّ لَا مَالَ لَهُ فَسَمِعَهَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فَأَمَرَ الَّذِی یَلِی صَدَقَتَهُ أَنْ یَجْمَعَ تَمْرَهُ وَ لَا یَبْعَثَ إِلَى إِنْسَانٍ شَیْئاً وَ أَنْ یُوَفِّرَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ بِعْهُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ وَ اجْعَلْهَا دَرَاهِمَ ثُمَّ اجْعَلْهَا حَیْثُ تَجْعَلُ التَّمْرَ فَاکْبِسْهُ‏ مَعَهُ حَیْثُ لَا یُرَى وَ قَالَ لِلَّذِی یَقُومُ عَلَیْهِ إِذَا دَعَوْتُ بِالتَّمْرِ فَاصْعَدْ وَ انْظُرِ الْمَالَ فَاضْرِبْهُ بِرِجْلِکَ کَأَنَّکَ لَا تَعْمِدُ الدَّرَاهِمَ حَتَّى تَنْثُرَهَا ثُمَّ بَعَثَ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ یَدْعُوهُمْ ثُمَّ دَعَا بِالتَّمْرِ فَلَمَّا صَعِدَ یَنْزِلُ بِالتَّمْرِ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ فَنُثِرَتِ الدَّرَاهِمُ فَقَالُوا مَا هَذَا یَا أَبَا الْحَسَنِ فَقَالَ هَذَا مَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ ثُمَّ أَمَرَ بِذَلِکَ الْمَالِ فَقَالَ انْظُرُوا أَهْلَ کُلِّ بَیْتٍ کُنْتُ أَبْعَثُ إِلَیْهِمْ فَانْظُرُوا مَالَهُ وَ ابْعَثُوا إِلَیْهِ.
9- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ إِنِّی لَأَکْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ یَکُونَ عَلَیْهِ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ فَلَا یُظْهِرَهَا.
10- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع‏ لِیَتَزَیَّنْ‏


(1) القاذورة من الرجال الذی لا یبالى ما قال و ما صنع (النهایة).
(2) أی الشریف فی القاموس السرو: المروءة فی شرف، سرو- ککرم و دعا و رضى- سراوة و سروا و سرا و سراء فهو سرى الجمع أسریاء و سرواء و سرى و سراة اسم جمع.
(3) الکبس: الجمع.

الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏6، ص: 440
أَحَدُکُمْ لِأَخِیهِ الْمُسْلِمِ کَمَا یَتَزَیَّنُ لِلْغَرِیبِ الَّذِی یُحِبُّ أَنْ یَرَاهُ فِی أَحْسَنِ الْهَیْئَةِ .
11- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِیعاً عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: بَلَغَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع أَنَّ طَلْحَةَ وَ الزُّبَیْرَ یَقُولَانِ لَیْسَ لِعَلِیٍّ مَالٌ قَالَ فَشَقَّ ذَلِکَ عَلَیْهِ فَأَمَرَ وُکَلَاءَهُ أَنْ یَجْمَعُوا غَلَّتَهُ حَتَّى إِذَا حَالَ الْحَوْلُ- أَتَوْهُ وَ قَدْ جَمَعُوا مِنْ ثَمَنِ الْغَلَّةِ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَنُشِرَتْ بَیْنَ یَدَیْهِ فَأَرْسَلَ إِلَى طَلْحَةَ وَ الزُّبَیْرِ فَأَتَیَاهُ فَقَالَ لَهُمَا هَذَا الْمَالُ وَ اللَّهِ لِی لَیْسَ لِأَحَدٍ فِیهِ شَیْ‏ءٌ وَ کَانَ عِنْدَهُمَا مُصَدَّقاً قَالَ فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ وَ هُمَا یَقُولَانِ إِنَّ لَهُ لَمَالًا.
12- عَنْهُ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ أُنَاساً بِالْمَدِینَةِ قَالُوا لَیْسَ لِلْحَسَنِ ع مَالٌ فَبَعَثَ الْحَسَنُ ع إِلَى رَجُلٍ بِالْمَدِینَةِ فَاسْتَقْرَضَ مِنْهُ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَ أَرْسَلَ بِهَا إِلَى الْمُصَدِّقِ وَ قَالَ هَذِهِ صَدَقَةُ مَالِنَا فَقَالُوا مَا بَعَثَ الْحَسَنُ ع بِهَذِهِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلَّا وَ لَهُ مَالٌ.
13- عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَکِیمٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ قَالَ: إِنَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ ع اشْتَدَّتْ حَالُهُ حَتَّى تَحَدَّثَ بِذَلِکَ أَهْلُ الْمَدِینَةِ فَبَلَغَهُ ذَلِکَ فَتَعَیَّنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى صَاحِبِ الْمَدِینَةِ وَ قَالَ هَذِهِ صَدَقَةُ مَالِی.
14- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی شُعَیْبٍ الْمَحَامِلِیِّ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُحِبُّ الْجَمَالَ وَ التَّجَمُّلَ وَ یُبْغِضُ الْبُؤْسَ وَ التَّبَاؤُسَ‏ .
15- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِعُبَیْدِ بْنِ زِیَادٍ إِظْهَارُ النِّعْمَةِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ صِیَانَتِهَا فَإِیَّاکَ أَنْ تَتَزَیَّنَ إِلَّا فِی أَحْسَنِ زِیِّ قَوْمِکَ قَالَ فَمَا رُئِیَ عُبَیْدٌ إِلَّا فِی أَحْسَنِ زِیِّ قَوْمِهِ حَتَّى مَاتَ.

معنى کرامة النعمة
1- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ نُعَیْمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: یَا حُسَیْنُ أَکْرِمِ النِّعْمَةَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ وَ أَیُّ شَیْ‏ءٍ کَرَامَتُهَا قَالَ اصْطِنَاعُ الْمَعْرُوفِ فِیمَا یَبْقَى عَلَیْک‏

ما یوجِبُ بَقاءَ النِّعَمِ‏
الکتاب:
وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَ اتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَیْهِمْ بَرَکَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَ الْأرْضِ وَ لکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ». «1»

وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَ الْاءِنْجِیلَ وَ مَا أُنْزِلَ إِلَیْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَکَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَ کَثِیرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا یَعْمَلُونَ». «2»

ذلِکَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ یَکُ مُغَیِّرا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى یُغَیِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَ أَنَّ اللّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ». «3»

الحدیث:

  1. رسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: إنّ للّهِ عِبادا اختَصَّهُم بالنِّعَمِ، یُقِرُّها فیهِم ما بَذَلوها للنّاسِ، فإذا مَنَعوها حَوَّلَها مِنهُم إلى غَیرِهِم. «4»

  2. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: مَن أخَذَ بالتَّقوى عَزَبَت‏
    عنهُ الشَّدائدُ بَعدَ دُنُوِّها ... و هَطَلَت علَیهِ الکَرامَةُ بَعدَ قُحُوطِها، و تَحَدَّبَت «5» علَیهِ الرَّحمَةُ بعدَ نُفورِها، و تَفَجَّرَت علَیهِ النِّعَمُ بَعدَ نُضُوبِها «6»، و وَبَلَت علَیهِ البَرَکَةُ بَعدَ إرذاذِها «7». «8»
    . عنه علیه السلام فی صِفَةِ الإسلامِ: فیهِ مَرابیعُ النِّعَمِ «1»، و مَصابیحُ الظُّلَمِ، لا تُفتَحُ الخَیراتُ إلّا بمَفاتیحِهِ، و لا تُکشَفُ الظُّلُماتُ إلّا بمَصابیحِهِ. «2»

  3. عنه علیه السلام: مَن بَسَطَ یدَهُ بالإنعامِ حَصَّنَ نِعمَتَهُ مِن الانصِرامِ. «1»

  4. عنه علیه السلام: نِعَمُ اللّهِ علَى العَبدِ مَجلَبَةٌ لِحَوائجِ النّاسِ إلَیهِ، فمَن قامَ للّهِ فیها بما یَجِبُ عَرَّضَها لِلدَّوامِ و البَقاءِ، و مَن لَم یَقُمْ فیها بِما یَجِبُ عَرَّضَها لِلزَّوالِ و الفَناءِ. «2»

  5. عنه علیه السلام: مَن کَثُرَت نِعَمُ اللّهِ علَیهِ کَثُرَت حَوائجُ النّاسِ إلَیهِ، فمَن قامَ للّهِ فیها بما یَجِبُ فیها عَرَّضَها لِلدَّوامِ و البَقاءِ، و مَن لَم یَقُمْ فیها بما یَجِبُ عَرَّضَها لِلزَّوالِ و الفَناءِ. «3»

  6. عنه علیه السلام: یا أیُّها النّاسُ، إنّ للّهِ فی کُلِّ نِعمَةٍ حَقّا، فمَن أدّاهُ زادَهُ، و مَن قَصَّرَ عَنهُ خاطَرَ بزَوالِ النِّعمَةِ و تَعَجُّلِ العُقوبَةِ، فلْیَراکُمُ اللّهُ مِن النِّعمَةِ وَجِلِینَ کما یَراکُم مِن الذُّنوبِ فَرِقِینَ. «4»

  7. عنه علیه السلام: إنّ مِن حَقِّ مَن عَظُمَ جَلالُ اللّهِ سبحانَهُ فی نَفسِهِ، و جَلَّ مَوضِعُهُ مِن قَلبِهِ، أن یَصغُرَ عِندَهُ لعِظَمِ ذلکَ کُلُّ ما سِواهُ، و إنّ أحَقَّ مَن کانَ کذلکَ لَمَن عَظُمَت نِعمَة
    اللّهِ علَیهِ، و لَطُفَ إحسانُهُ إلَیهِ؛ فإنّهُ لَم تَعظُمْ نِعمَةُ اللّهِ على أحَدٍ إلّا ازدادَ حَقُّ اللّهِ علَیهِ عِظَما. «5»

. عنه علیه السلام: رُبَّ کَلِمَةٍ سَلَبَت نِعمَةً، و جَلَبَت نِقمَةً. «1»

  1. عنه علیه السلام مِن کِتابهِ للأشتَرِ حِینَ وَلّاهُ مِصرَ: إیّاکَ و الدِّماءَ و سَفکَها بغَیرِ حِلِّها؛ فإنَّهُ لَیس شی‏ءٌ أدنى لِنِقمَةٍ، و لا أعظَمَ لِتَبِعَةٍ، و لا أحرى بِزَوالِ نِعمَةٍ، و انقِطاعِ مُدَّةٍ؛ مِن سَفکِ الدِّماءِ بغَیرِ حَقِّها. «2»

  2. عنه علیه السلام أیضا: و لَیسَ شَی‏ءٌ أدعى إلى تَغییرِ نِعمَةِ اللّهِ و تَعجیلِ نِقمَتِهِ من إقامَةٍ على ظُلمٍ؛ فإنَّ اللّهَ سَمیعٌ دَعوَةَ المُضطهَدینَ (المَظلومینَ)، و هُو لِلظّالِمینَ بالمِرصادِ. «3»

  3. عنه علیه السلام: ما أنعَمَ اللّهُ على عَبدٍ نِعمَةً فظَلَمَ فیها، إلّا کانَ حَقیقا أن یُزیلَها عَنهُ. «4»

  4. عنه علیه السلام: و ایمُ اللّهِ، ما کانَ قَومٌ قَطُّ فی غَضِّ نِعمَةٍ مِن عَیشٍ فزالَ عَنهُم إلّا بِذُنوب‏
    اجتَرَحوها؛ لأنَّ اللّهَ لَیسَ بِظَلّامٍ لِلعَبیدِ. و لَو أنّ النّاسَ حِینَ تَنزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ، و تَزولُ عَنهُمُ النِّعَمُ، فَزِعوا إلى رَبِّهِم بصِدقٍ مِن نِیّاتِهِم، و وَلَهٍ مِن قُلوبِهِم، لَرَدَّ علَیهِم کُلَّ شارِدٍ، و أصلَحَ لَهُم کُلَّ فاسِدٍ. «5»

                 میزان الحکمه، ج‏12، ص: 286
    

  5. عنه علیه السلام: إنّ لِلطّاعَةِ أعلاما واضِحَةً ... مَن نَکَبَ عَنها جارَ عنِ الحَقِّ، و خَبَطَ فی التِّیهِ، و غَیَّرَ اللّهُ نِعمَتَهُ، و أحَلَّ بهِ نِقمَتَهُ. «1»

  6. عنه علیه السلام: إذا أرادَ اللّهُ سبحانَهُ إزالَةَ نِعمَةٍ عَن عَبدٍ کانَ أوّلَ ما یُغَیِّرُ عنهُ عَقلُهُ، و أشَدُّ شَی‏ءٍ علَیهِ فَقدُهُ. «2»

  7. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: لا تَدومُ النِّعَمُ إلّا بعدَ ثَلاثٍ (إلّا بثَلاثٍ): مَعرِفَةٌ بما یَلزَمُ للّهِ سبحانَهُ فیها، و أداءُ شُکرِها، و التَّعَبُ فیها. «3»

  8. عنه علیه السلام: مَن عَظُمَت نِعمَةُ اللّهِ علَیهِ اشتَدَّت مَؤونَةُ النّاسِ علَیهِ، فاستَدیموا النِّعمَةَ باحتِمالِ المَؤونَةِ و لا تُعَرِّضوها لِلزَّوالِ، فقَلَّ مَن زالَتَ عَنهُ النِّعمَةُ فکادَت أن تَعودَ إلَیهِ. «4»

  9. الإمامُ الکاظمُ علیه السلام: مَنِ اقتَصَدَ و قَنَعَ بَقِیَت علَیهِ النِّعمَةُ، و مَن بَذَّرَ و أسرَفَ زالَت عنهُ النِّعمَةُ. «1»

  10. الإمامُ الرِّضا علیه السلام: استِعمالُ العَدلِ و الإحسانِ مُؤْذِنٌ بِدَوامِ النِّعمَةِ. «2»

کفران النعمة
ذم الکفران‏
7485 الْجَزَاءُ عَلَى الْإِحْسَانِ بِالْإِسَاءَةِ کُفْرَانٌ (324/ 1).
7486 إِنَّ کُفْرَ النِّعْمَةِ لُؤْمٌ وَ مُصَاحَبَةَ الْجَاهِلِ شُؤْمٌ (498/ 2).
7487 آفَةُ النِّعَمِ الْکُفْرَانُ (98/ 3).
7488 شَرُّ النَّاسِ مَنْ لَا یَشْکُرُ النِّعْمَةَ وَ لَا یَرْعَى الْحُرْمَةَ (170/ 4).
تصنیف غرر الحکم و درر الکلم، ص: 323
7489 کُفْرُ النِّعْمَةِ لُؤْمٌ وَ صُحْبَةُ الْأَحْمَقِ شُؤْمٌ (630/ 4).
7490 کَافِرُ النِّعْمَةِ کَافِرُ فَضْلِ اللَّهِ (634/ 4).
7491 کُفْرُ النِّعَمِ مَجْلَبَةٌ لِحُلُولِ النِّقَمِ (634/ 4).
7492 کَافِرُ النِّعْمَةِ مَذْمُومٌ عِنْدَ الْخَالِقِ وَ الْخَلَائِقِ (636/ 4).
7493 لَیْسَ مِنَ التَّوْفِیقِ کُفْرَانُ النِّعَمِ (80/ 5).
7494 مَنِ اسْتَعَانَ بِالنِّعْمَةِ عَلَى الْمَعْصِیَةِ فَهُوَ الْکَفُورُ (298/ 5).
7495 مَنْ کَفَرَ حُسْنَ الصَّنِیعَةِ اسْتَوْجَبَ قُبْحَ الْقَطِیعَةِ (323/ 5).
7496 مَنْ أَنْعَمَ عَلَى الْکَفُورِ طَالَ غَیْظُهُ (438/ 5).
7497 مَنْ کَفَرَ النِّعَمَ حَلَّتْ بِهِ النِّقَمُ (473/ 5).
7498 لَا تُضِعْ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عِنْدَکَ وَ لْیُرَ عَلَیْکَ أَثَرُ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَیْکَ (313/ 6).
7499 لَا نِعْمَةَ مَعَ کُفْرٍ (352/ 6).

ثمرات و اثرات کفران نعمت:
الکفران یزیل النعمة
7500 النِّعَمُ یَسْلُبُهَا الْکُفْرَانُ (216/ 1).
7501 رُبَّ کَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً (58/ 4).
7502 سَبَبُ زَوَالِ النِّعَمِ الْکُفْرَانُ (121/ 4).
7503 سَبَبُ تَحَوُّلِ النِّعَمِ الْکُفْرُ (126/ 4).
7504 فِی کُفْرِ النِّعَمِ زَوَالُهَا (401/ 4).
7505 کُفْرُ النِّعْمَةِ مُزِیلُهَا وَ شُکْرُهَا مُسْتَدِیمُهَا (627/ 4).
7506 کُفْرَانُ النِّعَمِ یُزِلُّ الْقَدَمَ وَ یَسْلُبُ النِّعَمَ (630/ 4).
7507 کُفْرُ النِّعْمَةِ مُزِیلُهَا (631/ 4).
7508 کُفْرَانُ الْإِحْسَانِ یُوجِبُ الْحِرْمَانَ (632/ 4).
7509 مَنْ لَمْ یَشْکُرِ النِّعْمَةَ عُوقِبَ بِزَوَالِهَا (247/ 5).
7510 مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَظَلَمَ فِیهَا إِلَّا کَانَ حَقِیقاً [أَنْ‏] یُزِیلَهَا عَنْهُ (115/ 6).
7511 مَا أَنْعَمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَظَلَمَ فِیهَا إِلَّا کَانَ حَقِیقاً أَنْ یُزِیلَهَا عَنْهُ (147/ 6).
7512 لَا تُعِنْ عَلَى مَنْ أَنْعَمَ عَلَیْکَ فَمَنْ أَعَانَ عَلَى مَنْ أَنْعَمَ عَلَیْهِ سُلِبَ الْإِمْکَانَ (332/ 6).

20617- 1- مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سَدِیرٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَیْنَ أَسْفارِنا وَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ‏ الْآیَةَ فَقَالَ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ کَانَتْ لَهُمْ قُرًى مُتَّصِلَةٌ یَنْظُرُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَ أَنْهَارٌ جَارِیَةٌ وَ أَمْوَالٌ ظَاهِرَةٌ فَکَفَرُوا نِعَمَ اللَّهِ وَ غَیَّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ مِنْ عَافِیَةِ اللَّهِ فَغَیَّرَ اللَّهُ مَا بِهِمْ مِنْ نِعْمَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لا یُغَیِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى یُغَیِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ‏ فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ سَیْلَ الْعَرِمِ فَغَرَّقَ قُرَاهُمْ وَ خَرَّبَ دِیَارَهُمْ وَ ذَهَبَ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَبْدَلَهُمْ مَکَانَ جَنَّاتِهِمْ‏ جَنَّتَیْنِ ذَواتَیْ أُکُلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ وَ شَیْ‏ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِیلٍ‏ ثُمَّ قَالَ‏ ذلِکَ جَزَیْناهُمْ بِما کَفَرُوا وَ هَلْ نُجازِی إِلَّا الْکَفُورَ .
وسائل الشیعة، ج‏15، ص: 315
20618- 2- وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَکْتُوبٌ فِی التَّوْرَاةِ اشْکُرْ مَنْ أَنْعَمَ عَلَیْکَ وَ أَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَکَرَکَ فَإِنَّهُ لَا زَوَالَ لِلنَّعْمَاءِ إِذَا شُکِرَتْ وَ لَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا کُفِرَتْ الشُّکْرُ زِیَادَةٌ فِی النِّعَمِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْغِیَرِ.

دَورُ الذُّنوبِ فی زَوالِ النِّعمَةِ

  1. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: ما زالَتْ نِعمَةٌ و لا نَضارَةُ عَیشٍ إلّا بذُنوبٍ اجتَرَحُوا، إنّ اللّهَ لَیسَ بِظَلَّامٍ لِلعَبیدِ. «3»

  2. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: ما أنعَمَ اللّهُ على عبدٍ نِعمَةً فَسَلَبَها إیّاهُ حتّى یُذنِبَ ذَنباً یَستَحِقُّ بذلکَ السَّلبَ. «4»

  3. عنه علیه السلام: إنّ الرَّجُلَ یُذنِبُ الذنبَ فَیُحرَمُ صلاةَ اللیلِ، و إنّ العَمَلَ السَیِ‏ءَ أسرَعُ فی‏
    صاحِبِهِ مِنَ السِّکِّینِ فی اللَّحمِ. «5»

الاستِعانَةُ بِنِعَمِ اللّهِ عَلى مَعاصیهِ‏

  1. رسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: یَقولُ اللّهُ تبارکَ و تعالى: یا ابنَ آدمَ، ما تُنصِفُنی! أتَحَبَّبُ إلَیکَ بالنِّعَمِ و تَتَمَقَّتُ إلَیَّ بالمَعاصی، خَیری علَیکَ مُنزَلٌ و شَرُّکَ إلَیَّ صاعِدٌ! «3»

  2. بحار الأنوار: فی زَبورِ داوودَ علیه السلام: یقولُ اللّهُ تعالى: یا ابنَ آدمَ، تَسألُنی و أمنَعُکَ لِعلمی بما یَنفَعُکَ، ثُمَّ تُلِحُّ علَیَّ بالمَسألَةِ فاعطیکَ ما سَألتَ، فتَستَعینُ بهِ على مَعصیَتی! «4»

  3. الإمامُ علیٌّ علیه السلام: أقلُّ ما یَلزَمُکُم للّهِ ألا تَستَعینوا بنِعَمهِ على مَعاصیهِ. «5»

  4. عنه علیه السلام لکُمیلٍ: ها إنّ هاهُنا لَعِلما جَمّا (و أشارَ إلى صَدرهِ) لَو أصَبتُ لَهُ حمَلَةً! بلى أصَبتُ لَقِنا غَیرَ مَأمونٍ علَیهِ، مُستَعمِلًا آلةَ الدِّین للدّنیا، و مُستَظهِرا بنِعَمِ اللّهِ على عِبادِهِ، و بحُجَجهِ على أولیائهِ. «1»

  5. الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إن أرَدتَ أن یُختَمَ بخَیرٍ عَمَلُکَ حَتّى تُقبَضَ و أنتَ فی أفضَلِ الأعمالِ، فعَظِّمْ للّهِ حَقَّهُ أن لا تَبذُلَ نَعماءهُ فی مَعاصیهِ. «2»